كيف أصبح مثقفا في 8 خطوات؟
كن فضولى. يسعى العقل الفضولي إلى التعلم. من خلال طرح الأسئلة ، يمكنك معرفة الكثير من الأشياء التي لا يعرفها الكثير من الناس ولن يعرفوها أبدا.
من منا لا يحب مجالسة أشخاص مثقفين؟ أو حين نكون في جمع ما، أو نرى أو نتحدث مع شخص ما نقول عنه شخص مثقف نحب طريقة كلامه، ويجذبنا بمعرفته، نحب أن نجالس الأشخاص ذوي العقول الغنية.
في هذا المقال سأعطيكم الكثير من الأشياء لو بدأنا بفعلها أحدها أو اثنين أو كلها لو استطعنا ذلك، بشكل يومي فسنُصنَّف ضمن الأشخاص المثقفين أو الأشخاص الذين يحب الناس الحوار معهم و مجالستهم.
1. قراءة الكتب للتثقيف
أول شيء، والذي سأكرره دائما هو قراءة الكتب، فقراءة الكتب حقا تعطينا المعرفة و الثقافة و تجعلنا نفكر في أشياء أخرى و نعيش في عوالم أخرى، غير ذلك العالم البسيط أو المجتمع الصغير لذي نعيش فيه.
بل توسع حتى مخيلاتنا فلا نفكر فقط بطريقتنا الإعتيادية أو التي كبرنا عليها، بل تجعلنا نرى كيف يفكر أشخاص آخرون، وقد نستمد منهم طرقاً و أفكاراً جديدة.
تجعل أيضا مخيلتنا خصبة و كبيرة، لهذا يجب أن نقرأ بشكل يومي، و إن لم نستطع أن نقرأ لمدة طويلة فعلى الأقل 10 أو 20 دقيقة بشكل يومي وستشكل لك فرقا كبيرا وستنمي ثقافتك.
2. البحث عن المعلومة لتنمية الثقافة
ثاني شيء سيساعدك كثيرا في زيادة تقافتك هو أن لا تنتظر المعلومة بل أن تبحث عنها بنفسك، بمعنى هناك الكثير من الشباب خصوصا الذين لديهم كسل في التحري والبحث عن المعلومة ويريدون دائما المعلومة بطريقة سهلة، إما أن تعطيه المعلومة أو لا يبحث عنها أبدا.
لا تنتظر المعلومة أبدا من شخص آخر، بل إذهب أنت وابحث عنها بنفسك، من السهل جدا إيجاد المعلومات، مثلا كتاب رأيته عند شخص آخر، وتريد أن تعرف إن كان متوفرا باللغة العربية توجه إلى محرك البحث جوجل واكتب إسم الكتاب و انظر إن كان موجودا باللغة العربية.
3. المشاهدة لرفع مستوى الثقافة
حاول بشكل يومي أن تخصص 10 دقائق لمشاهدة قناة على اليوتيوب، إعرف من خلالها ماذا يقع في العالم، بمعنى المستجدات و الأخبار.
قد لا تكون مهتم بالسياسة و الاقتصاد و بهذه الأمور لكنه من الجيد معرفة ما يجري في العالم وما يقع ف 10 دقائق طبعا لن تضيع لك وقتك بل ستجعلك تفهم ما يقع دون أن تجلس لساعة أو نصف ساعة وأنت تشاهد الأخبار، 10 دقائق أرى فيها بسرعة عناوين الأخبار الرئيسية ، على الأقل أواكب مايحدث كل يوم في العالم.
4. مواقع التواصل الاجتماعية والثقافة
نأتي الآن للحديث عن أمر مهم جدا، لأن له علاقة ب السوشل ميديا. نحن نتعرض بشكل كبير السوشل ميديا، لهذا فجزء كبير من ثقافتنا يُبني عليها، كـ فيسبوك أو واتساب أو حتى تيك توك أو غيرها. فحاول على الأقل أن تتابع الأشخاص الذين بإمكانهم أن يزودوك بمعلومات والذين يمكن أن يفيدوك في موضوع معين أو يعززوا أفكاراً لديك.
وحاول أن تبتعد ما أمكن عن الأشخاص الذين لا ينشرون سوى التفاهات أو القصص الفارغة والتافهة والتي لن تفيدك في شيء. أحيانا قد نرغب بمشاهدة مثل هذه الأشياء، مثلا لو كنت معتادا على متابعة هذا النوع فحاول على الأقل أن تنقص من مشاهدتها، يعني لو تركت قليلا فقط من أجل الترفيه فلا بأس.
مع أن كل شخص يرى هذه الامور من وجهة نظره، لو تركت نسبة قليلة من باب الترفيه فاجعل النسبة الكبيرة للأشخاص الذين تستفيد منهم. فاحاول أن تنوع في الأمور التي تشاهدها وتقرأها بشكل يومي كي تتنوع ثقافتك ولا تكون محصورة فقط في الطبخ والأكل أو في الأخبار التافهة، أو هذا أكل، وهذا شرب، نحاول أن نبتعد عن هذه الامور. أو نوازن بينها، أي أن تكون الكفة الثقيلة للميزان هي الثقافة العامة والأمور التي ستزيد من ثقافتنا.
5. اللغات تنمي الثقافة بشكل كبير
شيء آخر الذي بالطبع سيزيد من ثقافتنا بشكل كبير هو تعلم اللغات.
اللغات إن لم تكن زيادة ثقافة بحد ذاتها، فهي وسيلة لمعرفة ثقافات الأشخاص الذين يتحدثون بتلك اللغة. فمثلا حين أتعلم الفرنسية أو الإنجليزية أو الإسبانية ليس كي تزداد ثقافتي بها فقط، ولكن لكي أعرف مثلا ثقافة الفرنسين، ثقافة الإنجليزيين، الإسبانيين، وهكذا تتوسع مداركي ومعارفي في مختلف الإتجاهات.
أي لغة تتعلمها فهي إضافة لك انت، والتي ستزيدك بالضرورة ثقافة الأشخاص الذين يتحدثون بتلك اللغة. مثلا حين يفكر الجميع بطريقة ما، لا بأس إن كان لدي رأي مخالف أن أفكر بطريقة مختلفة وأبحث أكثر. لأن ذلك البحث الذي أسير به عكس التيار هو الذي سيجعل ثقافتي تزداد.
فلا تخشى من التفكير خارج ذلك الصندوق الذي يفكر فيه الجميع بنفس الطريقة. فكر و حاول البحث عن أفكارك ربما تكون أنت صاحب الرأي الصحيح وليس أولئك الذين يفكرون جميعا بنفس الطريقة، وربما العكس.
التفكير عكس التيار ليس دائما امرا سيئا، يمكن أن نفكر عكس التيار و أن نكون نحن على صواب. حتى لو لم نكن على صواب، فعلى الأقل حين نفكر عكس التيار. نبحث على نقيض الآخرين ونكتسب ثقافتين، ثقافة الذين يسيرون مع التيار وثقافة من هم عكس التيار.
قد يهمك: ملخص كتاب معجزة الصباح: العادات ال 6 لتغيير حياتك قبل ال 8 صباحا.
6. كلام الاخرين وعلاقته بتنمية ثقافتنا
أمر آخر سيفيدك جدا لزيادة ثقافتك وهو أن لا تهتم بالدرجة الأولى بكلام الآخرين، وأن لا تأخذها على محمل الجد.
فإن استمررت في أخذ كلام الناس بعين الإعتبار لن تتوسع ثقافتك أبدا. لأن أي خطوة ستقوم بها كي تزيد من ثقافتك، أو تصبح أفضل في أمر معين. فستنشغل دائما بما سيقوله الناس عنك، لهذا توقف عن الاهتمام بما سيقوله الناس عنك. وافعل ما يناسبك أنت لأنه أولا و أخيراً أنت المهم في القصة كلها.
7. التحديات من أجل زيادة ثقافتنا
شيء آخر يمكن أن يساعدك لو كنت مثلي تحب التحديات، هو ان تتحدى نفسك دائما. بمعنى لو قمت بهذا الشيء فسأكافئ نفسي بكذا.
هذه تحديات بسيطة ولكنها تحفزك. مثلا يجب ان أسمع في كل أسبوع إثنين من بودكاست أو شيء كهذا، وهذه نقطة أخرى من الأشياء التي تزيد من ثقافتنا، فمثلا بدلا من أن نستمع للموسيقى نعوضها بالكتب الصوتية أو البودكاست إن كنتم تحبون الإستماع إليها.
8. مشاركة ثقافتنا
دائما أؤمن أن مشاركة المعرفة هي طريقة لزيادة الثقافة، لأنه حين تستطيع أن توصل معلومة لشخص ما. إذا شرحت له شيئا ما واستطعت أن توصل له المعلومة بشكل صحيح. والشخص الآخر فهم المعلومة جيدا فهذا دليل أنك انت أصلا فهمتها جيدا.
أنا أحب جدا حين أقرأ أي شيء أو معلومة جديدة، أن اشاركها مع من أحب. هكذا نجد أنفسنا نتبادل الكثير من المعلومات، هم يزودوني بالمعلومات التي يحصلون عليها، وأنا أزودهم بمعلومات من أماكن أخرى لأن مجالاتنا مختلفة.
فنجد أنفسنا تشاركنا الكثير من المعلومات بشكل يومي. حاول أن تشارك المعلومات، لأن مشاركة تلك المعلومات هي طريقة لزيادة ثقافتك.