أسرار نجاح صُنّاع المحتوى المشهورين على الانترنت

سواء بدأت في انشاء المحتوى أو نويت أنك ستبدأ، أمور في غاية الأهمية يجب عليك معرفتها لتكون في المسار الصحيح وتستفيد قدر الامكان من وقتك وتحصل على نتائج جيدة.

أسرار نجاح صُنّاع المحتوى المشهورين على الانترنت
أسرار نجاح صُنّاع المحتوى المشهورين على الانترنت

أسرار نجاح صُنّاع المحتوى المشهورين على الانترنت. تحدثنا في المقال السابق، حول أفضل 10 طُرق لكسب المال للطلاب. إذا كنت مهتم بصناعة المحتوى سواء عن طريق إنشاء قناة يوتوب أو إنشاء مدونة. بصفتك منشئ محتوى يضع عمله بشجاعة للعالم، كل يوم تجعل حياة الناس أفضل بطريقتك، هذا جدير بالثناء.

في حين أن الابتسامة أو الإعجاب أو المتابعة، هذه الأمور يمكن أن تقطع شوطا طويلا. لكن كسب المال من إنشاء المحتوى الخاص بك، يمكن أن يذهب إلى أبعد من ذلك.

لكنك تعرف هذا بالفعل … وهذا هو سبب وجودك هنا!

إنشاء المحتوى هو بمثابة حجر الزاوية في التسويق. إنها طريقة لإيصال رسالتك إلى العالم وخلق ضجة حول علامتك التجارية أو منتجك أو خدمتك. لكي تحصل على نتائج أفضل، يجب أن يتردد صداها مع جمهورك. ولتحقيق ذلك، عليك أن تفهم من أين أتوا وماذا يريدون.

لذلك، لكي تكون منشئ محتوى ناجح، ستحتاج إلى معرفة أكثر بكثير من مجرد كيفية التقاط صورة. أو كتابة منشور مدونة أو تصوير مقطع فيديو. تحتاج إلى مواكبة جميع الإتجاهات ومعرفة كيفية البحث.

البحث!

إذا لم تكن تخيفك فكرة البحث، فاستمر في القراءة لمعرفة كيف يمكنك الانضمام إلى هذه الصناعة المثيرة سريعة الخطى.

لقد بحثنا طويلا في الويب لتلخيص الخطوات الرئيسية مع تجاربنا، وقمنا بتضمين أهم النصائح والطّرق والخطوات الصحيحة. لمساعدتك على تمييز نفسك بين المنافسين منذ البداية.

هذه النصائح ليست مثل: استمر في صناعة المحتوى. أو إعمل تعاون مع يوتوبرز أو صُنّاع محتوى آخرين. أو اترك تفاعل بينك وبين المتابعين. بالطبع هذه الأمور مهمة جدا، ولكن يوجد أشياء أخرى تحصل خلف الكواليس لدى أشهر اليوتوبرز. والحاصلين على الملايين من المشاهدات وملايين المشتركين.

وتعتبر هذه الأشياء التي سنقدمها، هي المحرك الأساسي التي تستطيع من خلالها التقدم للأمام. وهي نادرا من يتحدث عنها ولا تقل أهمية عن النصائح المشهورة التي ذكرناها. إذا لنبدأ الان على بركة الله.

التوقيت – من أهم العوامل لصناعة المحتوى

الأمر الأول وهو التوقيت. في كتاب اسمه “The Unfaire Advantage” أو “الميزة غير العادلة“. الفكرة التي يتمحور حولها الكتاب هي أن بعض الأشخاص عندما يولدون، يولدون بميزات غير متاحة لدى الجميع. مثال مولود في أسرة غنية، أو في بلد متقدم يساعده على التعلم والتطور وكسب المال الكثير. ويستكشف العوامل المختلفة التي تساهم في نجاح الأعمال، بما في ذلك الذكاء والعمل الجاد والحظ.

يمكنك قراءة ملخص هذا الكتاب: ملخص كتاب The Unfair Advantage كيف يبدأ نجاح الشركات الناشئة..

وبشكل ما كل شخص يبقى لديه “Unfaire Advantage“. بالنسبة لي الميزة غير العادلة التي أفضلها والتي قد يكتسبها أي شخص هي (التوقيت).

لماذا التوقيت

يجب أن تفهم قصدي بالتوقيت. مثال الوقت الذي بدأ فيه شخص بإنشاء محتوى مدونة، أو على اليوتوب وأصبح يوتوبر مشهور ،حصل على ملايين المشتركين والمشاهدات. والوقت الذي كان يتكلم فيه عن كيفية الربح من التجارة الالكترونية. لم يكن هناك العديد من الأشخاص يتحدثون عن التجارة الالكترونية. ولهذا حصل فرق كبير في مجال التجارة الالكترونية ودام ذلك لمدة طويلة.

والوقت الذي بدأ فيه التحدث عن إنشاء مشاريع وأفكار الربح من الانترنت والتجارب الشخصية لكسب المال. وكل هذا كان فيه ندرة في نوعية المحتوى كهذا.

ولهذا حصل فرق على باقي اليوتوبرز العاديين. نستطيع تمثيل ذلك بـ “غيار (فيتاس) السيارات” بينما أنت في غيار رقم 1 لازم تغيّر للغيار رقم 2. وبشكل ما كان التوقيت موفق لدى كثير من صناع المحتوى في هذه الأمور. وفعلا كان كل تغيير كمثال الغيار يقود للأمام.

فالتوقيت من أهم العوامل التي فرقت بشكل كبير جدا بين الناجحين والعكس. ولكن نحن غالبا نغفل عن هذا الأمر ونظن أننا لو بدأنا في أي وقت في مجال معين، يمكن أن نحقق نفس النتيجة. ولكن هذا غير صحيح على ما أعتقد!.

إذا، يجب اختيار التوقيت المناسب للمحتوى الذي ستقدمه، بالطريقة التي تتماشى مع الوقت الحاضر .سواء في أسلوب العرض أو في طريقة النشر أو في أمور أخرى سنذكرها.

الحب: افعل الشيئ الذي تحبه لإنشاء المحتوى

الأمر الثاني هو أن تعمل الشيئ الذي أنت تحبه، ربما قد سمعت هذا من قبل، لكن لا شك أن ذكره هنا سيفيدك أكثر. هناك مقولة تقول:

“الشخص الذي يحب المشي، سيمشي لمسافة أطول بكثير ولوقت أطول بكثير من الشخص الذي هدفه هو الوصول فقط لنقطة معينة أو لوجهة معينة”.

هذه المقولة كافية لتُعيد النظر في اختيارك لنوع المحتوى الذي تريد إنتاجه. لماذا العديد من الأشخاص أفراد أو شركات عندما يحققون نجاحات متتالية، ثم يصلون لنقطة معينة تجدهم يتوقفون شيئا فشيئا؟ بالطبع، فقدوا الشغف وفقدا الرغبة، حتى الطريقة التي ذكرناها في مثال (تبديل الغيار)، لن تفيدهم. فما بالك إن لم يعرفوها أصلا!

المشكلة التي تحصل مع العديد من الاشخاص حول العالم، وهي عندما يرغب أحدهم في البدأ (البداية)، يبحث عن المحتوى الرائج أو المشهور أو الأعلى مشاهدة. ثم يبدأ بهذا المحتوى حتى لو هو أصلا لا يحبه وليس من اهتماماته!.

مشكلة المحتوى الرائج

والمشكلة الأعمق في هذا الموضوع أو في المحتوى الرائج، هو تغيّر هذا النوع من المحتوى في وقت قصير. وبالتالي تخيّل لو أنت تعمل شيئ لا تحبه ستظطر لتغيّره إلى شيئ آخر لا تحبه مرة أخرى وثالثا ورابعا، رغبة أو ظنا أو أملا أنك ستصل لأكبر عدد من الناس وللأسف هذا لن يكون بالأمر السهل وسينتهي بك الأمر بـ الإحباط والفشل.

الفكرة هي أنك لابد أن تكون تحب الشيئ الذي تفعله لكي تستمر في الإنتاجية رغم الصعوبات والتحديات التي يمكن أن تقابلك.

ليكن سببك الأول والأساسي في صناعة المحتوى، هو أن تعمل محتوى أنت تحبه. شيئ يمكن أن تظل تعمله لمدة 10 أو 12 ساعة في اليوم وتقوم لليوم الثاني تتابع العمل، ولا تشعر بالضيق ولا إزعاج وتتمنى لو لم ينتهي هذا الشيئ.

في المقابل الشخص الذي يعمل شيئ وهو منزعج ومتضايق أو يعمل هذا الشيئ لغاية ثانية يظل ينتظر متى ينتهي هذا الأمر. فعامل الاستمتاع أو عامل الحب، مهم جدا جدا جدا في الاستمرارية.

لو أنت تعمل شيئ تحبه، لايوجد من ينافسك، لأن نفَسُك سيكون طويل جدا بهذا المجال. وستشعر دائما بالنجاح منذ البداية لأنك فعلا تحب هذا الشيئ وبدون مقابل. خلاصة: إعمل محتوى أنت تحبه، لأنك لن تمل أبدا من العطاء فيه.

الإنتاج: التركيز على الإنتاج وليس على النتائج

الأمر الثالث هو التركيز على الإنتاج وليس على النتائج. إحفظها جيدا، من أشهر الأسباب التي يمكن أن تجعل أي شخص يشعر بالإحباط والفشل ويستسلم لليأس هي تأخر النتائج!. أو بمعنى أصح استعجال النتائج. أنت تبذل مجهود طبعا ومن المنطقي أن يكون هناك نتائج لمجهوداتك المبذولة، وعلى قدر المجهود المبذول تكون النتائج. ولكن للأسف الواقع ليس هكذا تماما.

بالنسبة لصناعة المحتوى، النتائج ليست في إطار تحكّمك، النتائج تضل في إطار تحكم المنصة التي تنشر فيها محتواك أو ترفع عليها فيديوهاتك. الالجوريزم (Algorithm) التي تبنتها المنصة في الفترة الحالية. وليس شرطا أساسيا من بذلك مجهود جبار أنك ستجد النتائج بنفس المستوى.

هذا الموضوع البسيط عندما تُدركه، وأتمنى أنك أدركته سيحصل معك فرق كبير جدا من ناحية الإستمرارية، ومن الناحية النفسية. وستتيقّن أن الأمر الوحيد الذي تتحكم فيه هو الإنتاج. إنتج، إعمل، ركز كل طاقتك على عمل فيديو كل أسبوع مثلا، وبمجرد الضغط على “نشر” إعتبر القصة انتهت.

الشعور بالرضا

أشعر بالرضى والإنجاز المفروض تشعر به. لا تنتظر أداء الفيديو هو الذي سيمنحك هذا الشعور. إذا كان الفيديو بأداء ممتاز فهذا شيئ رائع جدا، وإن بأداء ضعيف، فـ حسنا! اشتغل وركز على الفيديو القادم وان شاء الله يكون أدائه أحسن. وهكذا..

ويجب أن تتيقّن أنه ليس من الضروري مع كل فيديو يكون بشيئ مُبهر وغير عادي، كما يجب أن تُدرك أن السبيل الوحيد لفعل شيئ مذهل هو أن تستمر. لأنه لا يوجد شخص يعمل شيئ وهو يعرف في قرارة نفسه أن هذا الشيئ سيكون مُبهر أو العكس!

اقرأ أيضا

قائمة من 2 موضوع نهاية القائمة

أحيانا تكون متوقع أن هناك فيديو سيُدث ضجة لا تخطر على بال أحد، لكن في الأخير تجد الأمر عادي جدا. والعكس قد تنتج فيديو في أقل من ساعة يحصل على الملايين من المشاهدات. فهذا الموضوع ليس لديه قاعدة محددة.

التركيز على النتائج أمر مؤذي جدا لنفسيتك، من فضلك ركز على الإنتاج أكثر من التركيز على النتائج.

التعليقات: تجنب التعليقات السلبية بكل السّبل

الأمر الرابع وخاصة لدى صُناع محتوى الفيديو هو تجنب التعليقات السلبية بكل السبل. استفد من قصص الناجحين واعلم أنه لابد أن تتجنب قدر الإمكان التعليقات السلبية وبكل الطرق الممكنة. لا تقُل أن في بدايتي لا يوجد تعليقات أصلا! حتما ستحصل على تعليقات. وخذ هذا الكلام من شخص جرب كل الطرق. تجربة في النقاش، تجربة في محاولة استيعاب وجهة نظر الشخص الذي يكتب التعليق السلبي. وليالي متكررة في فهم قصد صاحب التعليق السلبي، في حين يمكن أن يكون هناك مئات التعاليق الإيجابية شكر واحترام وتواضع، لكن يتم نسيانها كلها. وتضل تفكر في التعليق السلبي الوحيد وتتفاعل معه. تشغل نفسك وتضل تفكر، مع أن الشخص قد يكون كتب ورمى هذا التعليق عادي جدا يتابع حياته ربما لم يهتم بك أصلا وأنت تتعب نفسك وفكرك.

أُشبّه التعليقات السلبية بـ شخص ما رمى عليك جمرة مشتعلة!. فهل الأولى والأصلح أن تجنّب نفسك عنها حيث هذه الفحمة ترتمي بعيدا عنك، وتُجنّب نفسك عن هذا الشخص المُؤذي وتترك مسافة بينك وبينه؟ أو أن تمسك الفحمة المشتعلة وتضل تفكر فيها وتتركها تحرقك؟

حظر كاتب التعليق

بكل تأكيد أترك الجمرة تتخطاك واعمل ببساطة “حظر” “Hide user from channel“، وحافظ على نفسيتك. لا تحاول الفهم، ولا تحاول أن تجعل الأمر منطقي، ولا تفكر في التعليق السلبي ولو للحظة. إذا  من بعيد أن شخص كتب تعليق سلبي حاول أن تتوقف عن التفكير وحتى عن قرائة الجملة، وتابع مسارك وحياتك.

لازم تستوعب بأن هناك أشخاص مكسورة وأُناس مؤذية في هذا العالم. وأفضل سبيل للتعامل مع هؤلاء البشر هو تجنبهم من الأساس.

ربما قد لاحظت أيضا أن العديد من الشركات عندما تقوم بترويج إعلان على اليوتوب أو على أي منصة أخرى تقوم بقفل التعليقات نهائيا!. مع العلم أن هذا الفيديو يمكن أن يصل إلى ملايين المشاهدين، لكن هم لا يريدون التعليقات تكون مساحة للسلبية أو لأُناس تشتم أو تقلل من المنتج الخاص بهم وبالتالي يحدث تأثير كرة الجليد أي شخص يراجع التعليقات يجد أن أكثر تعليق عليه تفاعل هو التعليق السلبي. وبالتالي يحدث تأثير كرة الجليد أن الناس كلها تركز على السلبية فقط. ونحن هنا نهتم بمن ينشر محتوى هادف وليس العكس.

وفي ختام التعليقات، أفضل أسلوب للتعامل مع التعليقات السلبية هو أن تحافظ على نفسيتك وتركيزك ووقتك الثمين من خلال تجنبها وعدم التفاعل معها وعمل حظر لأي شخص تشعر من جهته السلبية وأنبهك للمرة الأخيرة لا تتفاعل معها.

الدعم: مجموعات دعم تدعمك وقت الحاجة

الأمر الخامس والذي سيُتعبك بعض الشيئ هو أن يكون لديك مجموعة / مجموعات دعم تدعمك وقت الحاجة. لابد ثم لابد أن تحيط نفسك بأشخاص يعملون في نفس مجالك.

أشخاص لديهم نفس الإهتمامات لتُفيد وتَستفيد. فمجموعات الفيسبوك أو تيليغرام أو أي منصة أنت تنظم إليها ستكون داعمة قوية بالنسبة لك. أنت لا تتخيل كم مرة يجب الحصول على المساعدة والدعم في الأوقات الصعبة. هناك مقولة رائعة تقول:

“الإنسان قليل بنفسه، كثير بإخوانه”

أنت لوحدك قليل، لكن مع إخوانك وزملائك أنت كثير. وفي نهاية المطاف لا يوجد شخص وصل بسبب أنه وحيد أو ذكي أو عبقري.

ومن الأخلاق الحميدة أن تشكر كل من كان له الفضل عليك وساعدك في أوقات الشدة سواء تعرفهم أو لا. وحاول الإنضمام لمجموعات، وإذا لم تجد، أنشئ أنت مجموعة وكن داعم للآخرين ليدعمك آخرين وهكذا..

النظام الخاص: نظام خاص بك تقوم باتباعه لصناعة المحتوى

الأمر السادس ومهم جدا هو أن يكون لديك نظام خاص بك تقوم باتباعه. فمعظم الأمور الإبداعية وبالتأكيد منها صناعة المحتوى. “العمل الحقيقي لا يحصل وقت العمل!” ماذا يعني هذا الكلام؟ لنوضح ذلك أكثر، فإن معظم الأفكار الجديدة والأمثلة التي تستخدم في إنشاء المحتوى أو الفيديوهات والتي تساعد في تبسيط الأفكار وتقريبها قدر الإمكان، لا تأتي خلال فتح جهازك المفضل وتكون مستعد وجاهز ومنتظر للإلهام!، ولكن معظم الأفكار تأتي في أوقات غير متوقعة، تأتي قبل النوم، تأتي خلال السفر، أثناء المشي، خلال القرائة أو المشاهدة، تأتي وانت جالس في الحمام حتى.

ففكرة أن هناك نظام خاص سيساعدك بأن تلتقط فكرة معينة وتسجلها وبعد ذلك تبني عليها واحدة تلو الأخرى وتصقلها إلى أن تصبح جاهزة. إن وجود نظام خاص بك سيزيل الضغظ الكبير على نفسيتك الذي يمكن أن يتولد بسبب الخوف والقلق الدائم بنظرتك إلى وجوب إيجاد فكرة في كل مرة لمحتواك الجديد، وهذا القلق والتوتر أحيانا يشتت تفكيرك ويقلل من إبداعك ويتركك حائرا أي فكرة تقوم بها بالضبط.

باستخدامك لنظام خاص ستكون لديك مئات الافكار لتساعدك على هذا الامر، نظام لكل المنصات التي تستعملها سواء يوتوب أو انسقرام أو تيكتوك الخ.. لازم تجهز نظام ولا تعمل بشكل عشوائي، وحاول أن تلتقط الأفكار وتسجلها لأن هذه الأفكار كأن لها أجنحة تطير، إذا جائتك فكرة هذا لا يعني أنها ستضل راسخة في ذهنك، إمسكها قبل أن تفقدها وسجلها في مذكرتك لتعود إليها في وقت لاحق.

إعداد النظام الخاص بك

والشيئ الجميل في إعداد النظام الخاص بك أنه سيساعدك على عدم الاعتماد على العاطفة. بالطبع أنت تحب محتواك وعملك، لكن الحب لا يجب أن تعتمد عليه في كل وقت، الحب شيئ متغيّر. مثلا “أنت تحب أكل اللحم ولكن إذا أكثرت من أكله ستقول يوما ما لا آكله” هذا لا يعني أنك لا تحبه ولكن.. الحب شيئ متغير!. كثير من الأشخاص يعتمدون على العاطفة والحماس والحب في الإستمرارية ولكن مع الأسف الشديد لا يستمرون. فوجود نظام خاص بك سيساعد بشكل كبير جدا في تنحية الاعتماد على العاطفة واستبدالها بالإلتزام التّام، أنت ملتزم بأن لديك مهمة ضرورية ويجب إنهائها ولديك نظام يدعمك ويساعدك على إنجاز هذه المهمة.

نموذج التخطيط للوقت اليومي الاسبوعي الشهري السنوي

قمنا بإعداد نموذج ايكسل (excel) لمساعدتك على التخطيط وإدارة الوقت بشكل جيد. إذا كنت لا تتوفر على برنامج الاكسيل أنصحك بتجربة LibreOffice أفضل برماج مجاني بديل للاوفيس، يحتوي على جميع إصدارات أوفيس بحجم صغير جدا مقارنة بينه وبين هذا الاخير، مثل الوورد (Word) و بوربوينت (Power point) وغيرهم. كما يمكنك مراجعة مقالنا السابق حول: مفاتيح التخطيط الجيد للحياة والمستقبل.

التطوير المستمر وتجربة أشياء جديدة لصناعة المحتوى

الأمر السابع والذي سيجعلك متميز بين منافسيك هو التطوير المستمر وتجربة أشياء جديدة. من الضروري أن يتغير المحتوى الذي تقدمه مع مرور الوقت، ويتغيّر المكان الذي تنشئ منه المحتوى، تُغير الحاسوب، تُغير الكاميرا، تُغير المايكرفون، تُغير أشياء كثيرة اعتماداعلى نوع المحتوى الذي تقدمه. وبين كل تغيير وآخر تكسب تجارب جديدة وتتحفز على الإستمرارية وتقضي على الملل.

الشجاعة والتخطيط الجيد

قد تشعر بالخوف أو عدم الثقة في بعض التغييرات التي ستقدم عليها لكن بالشجاعة والتخطيط الجيد وتجربة أشياء جديدة وغير مألوفة أو التحدث عن مواضيع غير مألوفة. سيكون لذلك ثمار جيدة وجد إيجابية. ومن يدري قد تصادف ذلك الشيئ غير المألوف يعجب متابعيك ولأشخاص آخرين وقد يُحدث فارق كبير. حيث قد يشجعك ذلك على تغيير نوعية المحتوى كما حصل مع العديد من اليوتوبرز و صناع المحتوى وعلى أي منصة كانت. هناك مقولة مشهورة تقول:

“what got your here, won’t get you there”
“الذي أوصلك الى هنا، لن ياخذك إلى هناك”

هذه المقولة عنوان لكتاب بواسطة “مارشال جولدسميث ” يتمحور حول فكرة أن الشيئ الذي أوصلك إلى النقطة أو المرحلة الحالية، ليس بالضرورة سيوصلك للمرحلة الموالية. فلابد أن تعمل تحديث ولابد أن تتأقلم وتتطور بنفسك، باختصار تُجرب أشياء جديدة.

قد تعمل في كثير من الأحيان خارج منطقة راحتك، خلال تنفيذ مهام أشخاص آخرين أو أي شيئ من هذا القبيل يأخذ منك وقت طويل. تستطيع من خلال ذلك الوقت التركز على عملك وتكون لك مساحة لتطور من نفسك وتجربة أشياء جديدة. وهذا لا يعني أن تبخل تماما في مساعدة الآخرين، بل يجب أن تفرق بين المساعدة الطارئة وبين تنفيذ مهام كثيرة وتحتاج وقت طويل. نصيحة أخيرة لا تخف من تجربة الأشياء الجديدة فقد تكون أي تجربة هي من ستغير كل شيئ تماما، ودائما جرّب وطور.

هل يمكن كسب المال من صناعة المحتوى؟

ربما السؤال الذي كان يدور في ذهنك طوال قرائتك هذه المقالة. هل أن تصبح منشئ محتوى يؤتي ثماره؟ هل يمكنك كسب المال؟

سواء كنت تتعامل مع إنشاء المحتوى بدوام كامل أو كنت منشئ محتوى مستقل، فهناك بالتأكيد إمكانية تحقيق إيرادات مالية. سيستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تبدأ في رؤية الثمار (تماما كما هو الحال مع أي عمل آخر)، ولكن إذا كنت منضبطا وقمت بتحسين مهاراتك وتوسيعها باستمرار، فهناك سوق ينتظرك.

لإعطائك فكرة، يجني أفضل منشئي المحتوى على YouTube الملايين. على الرغم من ذلك، نحن لا نقول أنك ستكسب ستة أرقام، ولكن هناك بالتأكيد إمكانية كسبها.

خاتمة – أسرار نجاح صُنّاع المحتوى المشهورين على الانترنت

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذه المقالة، وبالسريع تحدثنا فيها عن 7 أمور التي ستساعدك بشكل ما للوصول لمبتغاك وتستمر بذلك وهي: التوقيت، الحب، التركيز على الانتاج وليس على النتائج، تجنب التعليقات السلبية، إيجاد مجموعة تدعمك، يكون لديك نظام تتبعه وعدم الاستمرارية بشكل عشوائي حسب العاطفة، وأخيرا التطوير المستمر وتجربة أشياء جديدة.

اقتباس محفّز:

“The key to success as a content creator on Youtube is to never stop learning and growing, and to always strive to improve your craft.”
“مفتاح النجاح كمنشئ محتوى على Youtube هو عدم التوقف عن التعلم والنمو مطلقا، والسعي دائما لتحسين حرفتك.”