عادة يومية ناجحة من عادات النجاح – عادة واحدة ستغير حياتك

ساعة واحدة من 24 ساعة ستقودك بالتأكيد إلى النجاح الذي تريده. هل لديك الجرأة للبدء اليوم قبل الغد؟ بما أنك هنا، أكيد أنت على استعداد لذلك. هيا بنا.

عادة يومية ناجحة من عادات النجاح - عادة واحدة ستغير حياتك
عادة يومية ناجحة من عادات النجاح - عادة واحدة ستغير حياتك

لا تفكر بالنّجاح، بل فكّر بخلق عادة يومية ناجحة.

يبدأ الكثير منا يومه بمنبه رنين وفنجان كبير من القهوة وفحص سريع لبريدنا الإلكتروني. ولكن إذا قمت بتحليل عادات الصباح للأشخاص الناجحين، فهذا بالضبط ما لا يفعلونه. كما تقول أريانا هافينغتون وهي رائدة أعمال وصحفية يونانية أميركية:

يتعلق جزء كبير من طقوسي الصباحية بما لا أفعله: عندما أستيقظ، لا أبدأ اليوم بالنظر إلى هاتفي الذكي. بدلاً من ذلك، بمجرد أن أكون مستيقظة، أستغرق دقيقة للتنفس بعمق، وأكون ممتنة، وأحدد نيتي لهذا اليوم.

أنا اليوم أريد أن أحدثكم عن فكرة بسيطة. ممكن أن تغير، لا، ليس يمكن فقط، بل أكيد أنها ستُغير مسار حياتكم ان شاء الله مثلما غيرت حياتي أنا.

لكن في البداية، سأطلب منكم طلباً، أنا أريد منكم أن تفتحوا عيونكم جيداً، افتحوا عيونكم لأنني أريد أن نَجعل هذا الواقع أجمل. نُريد أن نعيش الواقع ونجعله جميلاً، هي فكرة بسيطة لو طبقناها على أرض الواقع، يُصبح الحلم حقيقة، هي بعنوان:

لا تفكر بالنجاح، بل فكر بخلق عادة يومية ناجحة

سهلة، بسيطة وتستمر معك مدى الحياة، أنا لست هنا للتكلم عن النجاح وما هو النجاح. أنا أريد اليوم، ومن هنا، أن نصنع النجاح معاً. أنتَ أو أنتِ، لو أردت إنجاز أمر ما، أو أردت التميز فيه، أنتم محتاجون لأربعة عوامل:

  1. الكمية.
  2. المجهود الضخم.
  3. الهدف النهائي.
  4. الإستمرارية.

من تتوقعون أنه الأهم ؟ (الإستمرارية) نعم، العامل الأهم هو عامل الإستمرارية.

لكن للأسف، نحن كشعب و أمة عربية طبعاً، نفتقر لهذا العامل، واسمحوا لي أن أقول لكم السبب، السبب هو أن أهدافنا دائمًا قريبة، لا توشك أن تصل إلى عتبة الباب.

دائمًا نفكر، بالناتج السريع و الهدف القريب، السهل المنال، الذي يمكن أن نحققه بسهولة وبسرعة. نحن في النهاية بشر، بالتأكيد نحب أن ننجز ونحقق بسرعة ونكره الفشل. حسناً، فكروا معي الآن، كم منكم يرغب في النجاح اليوم؟

كلنا نرغب في النجاح، من فينا لا يرغب في النجاح اليوم. أنا سأريكم الطريقة، نحن كلنا نفكر ونطمح للحصول على جسد رشيق، أليس كذلك؟ ونتمتع بصحة وحيوية وطول العمر.

ولنحقق هذا الشيء، نقوم بعدة أشياء. مِنا من يدخل إلى نوادي رياضية، و منا من يذهب إلى نوادي كمال الأجسام لتقوية عضلاته، و البعض يذهب إلى أخصائيي التغذية، أليس كذلك؟

لكن في النهاية لا نصل إلى نتيجة، أو إذا وصلنا إلى نقطة معينة، نلاحظ أننا بدأنا بالتدهور و التراجع.

ألم نصرف كثيرًا، وتعبنا كثيرًا، ألم نصرفهم على معاهد تعليم اللغة الإنجليزية، المدارس البريطانية، مثل جامعة كامبريدج وهي ثاني أقدم جامعة على مستوى العالم الناطق بالإنجليزية بعد جامعة أوكسفورد، و غيرها، وفي النهاية إذا تحدثنا بالإنجليزية، أغلبنا سيُعاني.

ستقول ماذا تقولون أنتم؟

أليس كذلك؟ حقيقة فَتياتُنا الجميلات، ربات منازلنا، من منكن لا تعرف الطبخ؟

حقيقة، كُلُنا، أو أغلَبُنا لا تعرف الطبخ هي حقيقة مُرة، لكنها تبقى حقيقة، لذلك نلجأ إلى المطاعم.

صَدقُوني، المطاعم لا توفر لكم أي غذاء أو أكل صحي.

صدقوني، أتكلم من واقع تجربتي، لأنني كنت أعاني من هذه المشاكل.

لم آتي هنا لأكلمكم عنها فقط، أشياءٌ كانت واقفة في حياتي، عوائق كانت واقفة في حياتي، لا أستطيع تكلم اللغة الإنجليزية، الفيلم الذي أشاهده، يجب أن يكون مترجمًا.

انتهينا طبعًا من مطبخ منال العالم، و الشاف وفي إحدى المرات فكرت، إذا أردت الزواج سأتزوج طباخًا، لكي لا أتعب نفسي.

و هناك حلول كثيرة، حاولت وحاولت، لكن أحسست أنني أضيع وقتي، لا أنجز، ولا أقوم بأي شيء.

حتى سنة 2007، وهذا يوم وحدث وسنة تاريخية في حياتي لا يمكن أن أنساها، لأن في تلك السنة وجدت الحل، و الحل كان ساعةٌ واحدة.

ستقولون، ساعة ماذا؟ هل اكتشفت الزمن فقط في سنة 2007، لا طبعًا.

في سنة 2007، وجدت أن ساعة واحدة من 24 ساعة في يومي، يمكنني أن أُنجز فيها وأَغَير فيها، وأقوم بأشياء كثيرة.

وهذه الساعة سميتها “ساعة تميز”

لأني تميزت فيها، أنجزت فيها، حققت فيها ما لم أستطع أن أُحَققه في السنوات الماضية.

قسمتها كالتالي:

النصف الأول: أقضيه في ممارسة رياضة يومية سهلة وهي المشي، استغنيت عن النوادي.
الربع الثاني: أحفظ فيه 5 كلمات من اللغة الإنجليزية.
الربع الأخير: أتعلم فيه طبخة سهلة، بسيطة، من مكونات البيت الموجودة معنا. فقط في رُبع ساعة، وصحية كذلك.

تخيلوا، بعد عدة سنوات ماذا حققت؟

الآن، أنا أتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة، صدقوني، لا أملك جواز سفر بريطاني ولم أسافر أبدًا إلى أي دولة أوروبية.

الآن، تعلمت الطبخ وأعرف كيف أطبخ أكلات صحية، خففت كثيرًا من وزني، طبعًا العملية مستمرة.

أكيد أنني أنجزت، قطعت شوطًا كبيرًا بصراحة.

هل تعرفون لماذا أنا هنا اليوم؟

لن أدعكم تضيعون الوقت والسنوات مثلي أنا، اليوم أنا عندي الحل، لِنكسر الحواجز، لنتخطى الحدود.

مع ساعة تميز، لكن هذه الساعة يجب أن يكون لها شروط. في هذه الساعة يجب أن تتأكدوا تمامًا من خلوكم من الاِلتزامات والأعمال،
و لا مكان للأعذار فيها.

لا مكان للنوم، تَعِبنا، مللنا، سأدخل الفيسبوك للحظات فقط، الواتساب دقيقتين فقط، لا مجال لهذا الكلام.

و هناك أشياء جديدة طبعًا، لا مجال لكل هذا الكلام، يجب أن تكون لهذه الساعة أهمية وأولوية في حياتكم.

ستقولون، ماذا يمكن أن نفعل في هذه الساعة؟
أنت استثمرت وأنجزت وعملت ساعة تميز، ماذا سنفعل بها نحن؟
أنا سأقول لكم، أنتَ تعرف وأنتِ تعرفين الكتابة، اُكتبي في هذه الساعة.

تعزفين على آلة موسيقية، اُعزفي في هذه الساعة، تحبين الغناء، غني في هذه الساعة، تُحبين التلحين، لحني في هذه الساعة.

ماذا لو طبقنا هذه الساعة في مختلف مجالات حياتنا؟
الطبيب سيقول، ماذا سأفعل بهذه الساعة؟ فعمرنا كله قضيناه دراسة.

أنا أوجدت هذه الساعة، لكي يستثمرها الطبيب في مواكبة الأحداث الحاصلة، أي الاختراعات الجديدة، الأمراض الجديدة، العلاجات الجديدة، لكن الطبيب عندنا، تفكيره قديم جدًا.

سيقول لقد قضيت 20 سنة في الدراسة، الآن كفى، كفاية الآن، لن أزيد 20 سنة أيضًا.

المهندس، لماذا تفكر في سيارة 2013، ومبلغها الهائل، لماذا لا تصمم وتصنع سيارة لبلدك؟

الصيدلي، لماذا تجلس فقط في الصيدلية، لماذا لا تنتج أنت الدواء، رجل الأعمال، المحامي، وغيرهم الكثير.
ماذا لو طبقنا هذه الساعة في مختلف مجالات حياتنا؟

ما هو التغيير الذي سيحصل؟

هل تتخيلون معي، ليس هناك شيء صعب، ساعة واحدة من حياتكم، إذا استثمرتموها جيدًا، وعملتم بها جيداً، تخيلوا ماذا سيحصل؟

نحن دائمًا ما يقولون عنا الأمة العربية، أمة متخلفة، هذه الأمة، أمة نامية، من الدول النامية، أليس كذلك؟ يقولون عنا هذا.

لذلك نحن هنا اليوم، لنكسر الحواجز ونتخطى الحدود، ونثبت لهم أننا سنكون في المقدمة، سنكون أمامهم كلهم.

أين تكمن مشكلتنا؟ هل تعرفون ما هي مشكلتنا؟
مشكلتنا الوحيدة هي: الزمن، فنحن لا نعطي الزمن قيمته، لا نعطي الزمن قدسيته، الزمن هذا ساكت يمشي.

يجب أن نبدأ في استثمار ساعات حياتنا، و البداية دائمًا صعبة طبعًا، طريق الألف ميل يبدأ بخطوة، أليس كذلك؟
اليوم قدمت لكم الخطوة الأولى، وهي ساعة التميز، ابدأ بساعة واحدة فقط، لكي نشكل مستقبلاً بناء وباهر للأمة العربية.

كفانا خيال، لنعش الواقع أنتم لا تنقصكم الكفاءات، ولا ينقصكم العلم، لا تنقصنا مواهب، ولا تنقصنا قدرات، ولا تنقصنا طاقات.

مشكلتنا أننا لا نستثمر وقتنا، فمن اليوم، وسنبدأ من هذا المكان، كلنا، كل واحد منا، يفكر في ساعة التميز ويبدأ العمل عليها.